Not known Facts About دور المرأة في الأسرة
Wiki Article
النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.
وهو ما يستوجب بالتالي تعزيز قدرات المرأة المعرفيّة لتمكينها من استخدام المهارات، والوسائل الممكنة للحصول على حقوقها الإنسانيّة والاجتماعيّة.
تنحصر وظائف الأسرة البيولوجية في مجموعة من المهام اليومية الأساسية التي تشمل تقديم الرعاية الجسدية والصحية وتقديم الطعام وتأمين المسكن، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ تأمين الأسرة لهذه المهام لا يعني قيامها بالتربية، ففي كثير من الأحيان ينشغل الأهل بتأمين حاجات الأسرة الاقتصادية وأمور المنزل وغير ذلك وينسون حاجة الأبناء إلى الرعاية والاهتمام.
لقد جاء الإسلام للناس كافّة، بمختلف منابتهم وأشكالهم وألوانهم صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا، فلا فرق بينهم، ولقد أولى الإسلامُ منذ بداية الدعوة المرأة اهتماما خاصا، كما أنه اهتم بحقوق المرأة وكرَّمها، وجعل لها كلمةً مسموعةً في كل وقتٍ وحين، فالمرأةُ كانت قبل الإسلام، تُقتلُ وهي صغيرة؛ لئلّا تجلب لهم العار، هذا زعمُ أهل الجاهلية، لكن جاء الإسلام وأنصفها وأنقذها من مستنقع الجهل ذاك.
تقوم المرأة بأعمال كثيرة من شأنها حفظ استقرار المنزل وتماسكه، حيث إن قيامها بأعمال المنزل وترتيبه يوفر الراحة النفسية لزوجها ولأولادها، وقيامها بإدارة المال بالشكل الصحيح المعتدل يبعد الأسرة عن المشاكل المادّية، كما أن عملية تنظيم وقتها بحيث تحقّق جميع أعمالها تضمن لها ولأسرتها الجو الأسري المستقر والدافئ.[١]
كما يقول: “الإسلام يدعو إلى تكامل الإنسان، ولا فرق في هذا عنده بين الرجل والمرأة… فالإسلام لا يعير أهميّة بجنس الإنسان كأن يكون رجلًا أو امرأة، وإنّما المهمّ عنده هو الأخلاق الإنسانيّة، وإزدهار الطاقات وآداء التكاليف الملقاة على عاتق كلّ شخص، أو على عاتق كلّ واحد من الجنسين الذكر والأنثى”.
أمر الدين الإسلامي الزوج بحسن معاشرة زوجتهِ، واحترامها حتّى بعد الطلاق، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
“إنّنا نسعى ونكافح ونقول من أجل بلوغ المرأة كمالها أي أن تنال المرأة في المجتمع حقوقها الإنسانيّة أوّلًا، وثانيًا من أجل ازدهار طاقاتها، ولتبلغ نضجها الحقيقيّ والإنسانيّ، لتصل في نهاية المطاف إلى كمالها الإنسانيّ، ولتتّخذ المرأة في المجتمع صورتها الإنسانيّة الكاملة، وتصبح إنسانة قادرة على المساهمة في تقدّم الإنسانيّة وتقدّم مجتمعها، ولتعمل في حدود إمكانيّاتها لتحويل العالم إلى بناء مزدهر وجميل”.
المرأة هي العنصر الأساس في تكوين الأسرة، ودورها محوري في ثباتها أو تدميرها، هذا لا ينفي مسؤولية الرجل أبدًا، إلا أن دورها أكبر وأهم من الرجل داخل الأسرة، ولا نبالغ لو قلنا أن المرأة هي من تصنع الرجال وتشكل سلوكهم.
أيضًا انعكس تأثير الفكر الغربي على مرحلة ما قبل تشكيل الأسرة من خلال معايير الاختيار، وانعكس بالسلب على مرحلة ما بعد تكوين الأسرة؛ لقد كان لخروج المرأة في الغرب وتخليها عن أغلب وأهم مسؤوليات لها داخل كيان الأسرة من التربية والتعليم وقع خطير في تفكك الأسرة في الغرب.
لقد فرض الإسلام عقابًا شديدًا على من ينعت المرأة في عرضها وشرفها، وجعل عقوبتهِ الجلد ثمانين جلدةً، كما ولا تقبل شهادتهُ بعد هذا الأمر أبدًا.
لقد ساهمت المرأة في اكتشاف دور المرأة في الأسرة العديد من الموجودات العلميّة ووضع الفرضيات والنظريات العلميّة، كما قامت المرأة بالإسهام في تأسيس العلوم المختلفة مثل عالمة الوراثة البريطانية ريبيكا سوندرز وعالمة الكيمياء الحيوية البريطانية موريل ويلديل في تأسيس علم الوراثة الحديث، وقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بتأسيس مسارََا وظيفيََا خاصََا بالعلماء في كليات نسائية في نهاية القرن التاسع عشر؛ وذلك بعد أن أسهمت النساء بشكل كبير في العلوم المختلفة.[١١]
كانت المرأة المصرية تتمتع بحقوق اجتماعية وقانونية تضمن لها مكانة مرموقة في المجتمع. كانت تشارك في الحياة العامة والأنشطة الاجتماعية، وتتمتع بحقوق تحميها في مكان العمل والحياة اليومية.
يدلّ مفهوم حقوق المرأة على ما يُمنح للمرأة والفتيات من مختلف الأعمار من حقوق وحريات في العالم الحديث، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول، ولتحقيق ذلك تشكّلت العديد من المؤسسات والتحركات من قبل النساء وحتى الرجال في العديد من الدول.